ايادي مشوهة تحاول طمس معالمهم ليس الجدران فحسب بل وجدان الأمة تتذكر هم
الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 05 مساءً / الإشتراكي نت – شهدي الصوفي – خاص
تعرضت جداريات حملة “الجدران تتذكر وجوههم” على جسر مذبح في العاصمة صنعاء للتشويه والطمس وتحوي الجدارية صورا لوجوه المخفيين قسراً وأسمائهم وتواريخ الإختفاء والتي أعادت رسمها وإحياء ذكرى إختفائها إلى الذاكرة الإستعادية للمجتمع ريشة الفنان المبدع مراد سبيع.
تلك الأيادي المشوهة تحاول طمس معالمهم بغية النسيان لكن غير مدركة بأن ذكراهم عابقة في وجدان وضمير الأمة .
وكان عدد الفنانين التشكيليين قاموا بتنفيذ هذه الحملة التي استهلها الفنان مراد سبيع قبل اسبوع يشاركهم عدد من الشباب والمهتمين بقضايا الإخفاء القسري وعدد من أسر المخفين،والحملة تأتي على غرار لون جدار شارعك التي بدأت قبل اشهر في صنعاء وتعز وامتدت الى عدد من المدن وهدفت الى خلق اجواء وروح جمالية ثورية تواكب متغيرات التحول الوطني في البلاد ، وحولت تلك الحملة النبيلة الجدران من سواتر للتبول الى فضاءات فن وجمال.
وتذكر هذه الأعمال المشينة لقوى القبح بالتشويه المتعمد التي تعرضت له جداريات الفنان الخالد هاشم علي في مدينة تعز التي تعرضت مطلع الشهر الحالي للتشويه والتدمير واثارت موجة من الإحتجاجات العامة في تعز ومدن أخرى.
وتهدف حملة “الجدران تتذكر وجوههم” إلى تذكير الناس بالمخفيين قسراً ومعاناة أسرهم وهي إمتداد لحملة لون جدار شارعك التي نفذها الفنان مراد سبيع مع عدد من التشكيليين اليمنيين الشباب والهواة.وأنزل الفن من خلال فكرة فنية كتلك بتأثير المشاهدة والإنطباع والتفاعل في حالة تذوقه الأرقى بساطة وعمقا إلى مستوى الشراكة مع المجتمع في التفاعل مع الفن وكسر الحدود الرسمية.وإشراكه عبر نظرة العابرين في الشارع وعبر الرسم وتجريب الناس المشاركة من فئات مختلفة كاسرا بذلك نمطية الإحتكار لصالات الفن المغلقة على أشخاص بقاعات الثقافة وستارة تكريس نخبة بعينها .