مراد سبيع “سقف الحملة الزمني إيجاد حلول لقضيتهم”
أستمرار رغم المنع
الإثنين , 1 أكتوبر 2012 م
الغد- نجلاء حسن
لم يثن التشويه والطمس الذي طال صور ورسوم حملة “الجدران تتذكر وجوههم” الخاصة بالمخفيين قسراً في اليمن، فنانو الحملة عن مواصلتها.
“كلما تم طمسها سأعود وأرسمها” هذا ما قاله الفنان الشاب مراد سبيع الذي أطلق الحملة مطلع سبتمبر 2012، وأضاف في تصريح لـ”الغد”:”نحن فريق صغير أنا وشقيقتي الرسامة هيفاء والرسام صامد السامعي، لكننا قادرون على الاستمرار”.
وفيما يخص السقف الزمني لاستمرار الحملة قال مراد سبيع: “ليس لدينا سقف زمني أو مكاني للحملة، فقضية الحملة قضية إنسانية تناستها الحكومات المتتابعة وأهملها الساسة، وأعتقد أن سقفها هو إيجاد حلول لها”.
مؤكداً أن الاهتمام بالقضية لا يعني الاستمرار في الرسم بدون توقف:”حتى وإن توقفت عن الرسم فهناك من سيواصل بعدي”.
وأشار “مراد سبيع” إلى أن فعاليات مستمرة كل خميس تتمثل في وقفات احتجاجية تسعى الحملة إلى تنظيمها بالتعاون مع أسر المخفيين قسراً، للإبقاء على القضية في أذهان الناس والساسة.
ورغم أن التشويه الذي طال عدداً من الصور والرسوم الخاصة بالمخفيين قسراً والتي نفذها فريق الحملة، أثار حملة انتقادات واسعة في أوساط المهتمين والشباب وظهرت بجلاء على صفحة الحملة على “فايس بوك” والصفحة الشخصية للفنان.
إلا أن المؤسسات الثقافية لم تصدر بيانات إدانة وهو ما يستغربه القائمون على الحملة، يقول سبيع: “سكوت المؤسسات الثقافية مريب”.
مؤكداً أنهم في الحملة لم يتهموا ولن يتهموا أي شخص أو جهة بالقيام بعمليات التشويه والطمس التي طالت معالم الصور والرسومات الخاصة بالمخفيين قسراً، لكنهم مستمرون في حملتهم.
تلزم الإشارة إلى أن حملة الجدران تتذكر وجوههم كانت نفذت نشاطاً لإعادة رسم الوجوه التي تم طمسها الخميس 27 سبتمبر المنصرم، غير أن عدداً من الجنود حاولوا منع الفريق من إتمام مهمتهم، لكنهم استمروا.
ولم يذكر الجنود أسباباً صريحة للمنع، مكتفين بالقول بأن الأوامر بمنع الفنانين من الرسم على الجدران “من القائد”، دون التعريف بمن هو القائد أو الجهة التي يتبعونها.