انهينا امس حملة الجدران تتذكر وجوههم بعد رسم صور اكثر من 100 مخفي قسرياً وبعد ثلاثين اسبوعاً من العمل والنزول المستمر الى الشوراع وجدرانها لرسم ملامح مستقبل الكثيرين الذي اختفى فجئة.
يعنيني امر اسر المخفيين قسرياً كثيراً كوني انسان ولان لهم الحق في معرفة اين اخفي مستقبلهم ومن خلف ذلك واين هم الان.
كنت قبل ثلاثين اسبوعاً من الان بالتمام اعرف ان هناك اشخاصاً مثلاً عبد العزيز عون وعلي خان وسلطان القرشي وعلى قناف زهرة واخرين ربما 2 او 3 مخفيون غير اني الان اصبحت اعرف ان هناك 102 مخفي يعرفهم كل من يقرأ اسمائهم على جدران صنعاء ويعرف الكثير منهم من يقرأهم على جدران تعز واب والحديدة حيث تم رسم 70 شخص على عدد من جدران تلك المدن.
اصبحت اعرف محمد علي قاسم هادي وحسن الخولاني وعلي عبد المجيد وثلاثة من بيت البان المخفي منهم 8 اشخاص وكلهم اختفوا بيوم واحد، كما اصبحت اعرف العديدين ولا استطيع الا ان احدق في اعينهم لدى مروري جوار احدى جدران العاصمة التي تلتصق عيونهم بها محدقين بالمارة علهم يتعرفون على وجه مشارك في اخفائهم واعتقدهم وجدوا بكل تأكيد.
في الحملة حصلت اشياء جميلة ولطالما استمتعت طوال اشهر وانا اقضي اجازتي يوم الخميس بالرسم على الجدران، ولا اجمل من لحظات سحب الكليشة من على الجدار ليطل من خلفها مخفي قسرياً جديد يحدق وكأنه سعيد بالعودة.
حصل ان كنت في اغلب الاوقات احرص على ان تكون اولى ابتسامة من مخفي قسرياً موجهة لي او انا من يطالع فيها، وكنت لا اخبر احد بالفرحة التي اشعر بها بمجرد سحب الكليشة، انها سعادة الاعلان عن ظهور مخفي لم يعد الى بيته بل عاد ليراقب المارة ويتفحص وجوههم.
لا شيء يلفت انتباهي اكثر من عيون المخفيين قسرياً، وحصل هذا اثناء الرسم واثناء اعداد الصور وحتى اثناء تلقي الصورة الاساسية لم اكن اركز غير على اعينهم، وكان ذلك لتحديد صعوبة التعامل مع الصورة اولاً وبعدها لاختيار طريقة مناسبة في القص من اجل الحفاظ عليها لطبعها مرة اخرى في مكان اخر.
انهينا الحملة ولم تنتهي قضية الاختفاء القسري ولم ننتهي من رسم كل المخفيين اذا انهم بالالاف، لكن صعوبة الحصول على الصور كما ان الوقت المبذول في هذا الشأن كبير ولاننا نريد ان نجمع اكبر قدر من الصور حتى يتسنى لنا العودة مرة اخرى.
يعنيني امر اسر المخفيين قسرياً كثيراً كوني انسان ولان لهم الحق في معرفة اين اخفي مستقبلهم ومن خلف ذلك واين هم الان.
كنت قبل ثلاثين اسبوعاً من الان بالتمام اعرف ان هناك اشخاصاً مثلاً عبد العزيز عون وعلي خان وسلطان القرشي وعلى قناف زهرة واخرين ربما 2 او 3 مخفيون غير اني الان اصبحت اعرف ان هناك 102 مخفي يعرفهم كل من يقرأ اسمائهم على جدران صنعاء ويعرف الكثير منهم من يقرأهم على جدران تعز واب والحديدة حيث تم رسم 70 شخص على عدد من جدران تلك المدن.
اصبحت اعرف محمد علي قاسم هادي وحسن الخولاني وعلي عبد المجيد وثلاثة من بيت البان المخفي منهم 8 اشخاص وكلهم اختفوا بيوم واحد، كما اصبحت اعرف العديدين ولا استطيع الا ان احدق في اعينهم لدى مروري جوار احدى جدران العاصمة التي تلتصق عيونهم بها محدقين بالمارة علهم يتعرفون على وجه مشارك في اخفائهم واعتقدهم وجدوا بكل تأكيد.
في الحملة حصلت اشياء جميلة ولطالما استمتعت طوال اشهر وانا اقضي اجازتي يوم الخميس بالرسم على الجدران، ولا اجمل من لحظات سحب الكليشة من على الجدار ليطل من خلفها مخفي قسرياً جديد يحدق وكأنه سعيد بالعودة.
حصل ان كنت في اغلب الاوقات احرص على ان تكون اولى ابتسامة من مخفي قسرياً موجهة لي او انا من يطالع فيها، وكنت لا اخبر احد بالفرحة التي اشعر بها بمجرد سحب الكليشة، انها سعادة الاعلان عن ظهور مخفي لم يعد الى بيته بل عاد ليراقب المارة ويتفحص وجوههم.
لا شيء يلفت انتباهي اكثر من عيون المخفيين قسرياً، وحصل هذا اثناء الرسم واثناء اعداد الصور وحتى اثناء تلقي الصورة الاساسية لم اكن اركز غير على اعينهم، وكان ذلك لتحديد صعوبة التعامل مع الصورة اولاً وبعدها لاختيار طريقة مناسبة في القص من اجل الحفاظ عليها لطبعها مرة اخرى في مكان اخر.
انهينا الحملة ولم تنتهي قضية الاختفاء القسري ولم ننتهي من رسم كل المخفيين اذا انهم بالالاف، لكن صعوبة الحصول على الصور كما ان الوقت المبذول في هذا الشأن كبير ولاننا نريد ان نجمع اكبر قدر من الصور حتى يتسنى لنا العودة مرة اخرى.
شكراً مراد سبيع