نصحو ونحن نشاغب الحياة بابتساماتنا .. نبدأ يومنا بطلة مرحة على الواقع ، نستقبل الشمس بشوق وننطلق بلهفة لملامسة الجدار ورؤية الاصدقاء.. هناك يجتمع الأهالي بأقاربهم.. الصورة على الجدار والحضور الواعي يخفف شيئاً يسيراً من قسوة الغياب ووحدة المعاناة على مدار سنوات..يختلط الألم بالبهجة فتنتصر البهجة .. صديقتي التي لم أر أباها إلا في أناتها الخجولة أقف وإياها في حضرته .. ترسمه بيدها وتعود لتقهقه بسعادة وكأن الصورة على الجدار قد أنهت اختفائه القسري.. ولو للحظات !
حملة الجدران تتذكر وجوههم .. كم سيكون خميسنا القادم موحشاً بدونها !