إلى روح الشهيده سمية الثلايا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دكتوره سمية شاهدناك أيتها الشجاعة، شاهدناك وأنت تسعي إلى إنقاذ شخص أصابه القتله الإرهابيين، في تلك اللحظة المفجعة تركتي سلامتك الشخصية وسعيتي إلى الجريح ولم تكترثي لما يفعله المجرمين حولكم. ملاك الرحمة هذا ما كنتي عليه. شكرا لإنك ذكرتينا أن الإنسان لحظة شجاعة وهذا ما يبقى منه.
طويل القامة وصلب، هذا مابدى لي، لم يقل إلا بضع كلمات “أنا أخو سميه الثلايا”.
هذا الإنسان اليمني الذي شعرت بهواء حزين يحوطه، هو شقيق الدكتوره سميه الثلايا.. لقد جاء ليرسم أخته على الجدار.
جريمة كتلك لا بد أنها غيرت الكثير فيه وفي أسرته -كيف بها أن لا تفعل- فقد فعلت فينا جميعا. ارتبكت بالكلام، فلم أستطيع إلا أن اقول “عظم الله أجركم”. في تلك اللحظة التي كنت انظر فيها إليه، كنت أشاهد الدكتوره سميه الثلايا تسعى إلى أحد المصابين، التي لن يقدر لها أن تنقذ الجريح ولا أن تنقذ نفسها.
الله كم أنت عظيمة يا دكتوره سميه وما أعظم موقفك.
رحمكم الله جميعا.