كان يفترض بهذه الجدارية ان ترسم على احد جدران البيوت المهدمه في عدن جراء الحرب الداخليه. كنت قد رتبت لزيارة عدن في تلك الضروف القاسيه، إلا أن أصدقاء جنوبيين في عدن ممن كنت ارتب معهم لإنجاح الزيارة نصحوني بعدم الذهاب اإلى هناك حفاظا على حياتي.
وفي سبتمبر ذهبت إلى تعز لرسم جداريتين إحداهما لطفلة تسقي ورده نبتت من بقايا قذيفة هاون وهذه الجداريه التي ترونها أمامكم.
رسمت الجدارية الأولى على خزان مهمل في مدخل تعز وكنت أعتزم رسم هذه الجدارية داخل مدينة تعز. لكن الحوثيين أخذونا وبقينا لديهم حوالي ساعه ونصف، حققوا معنا خلالها ثم منعونا من دخول المدينة وطلبوا مننا العودة إلى صنعاء.
عدت مع أصدقائي إلى صنعاء حاملا معي هذه الجدارية التي لم ترسم في عدن ولا تعز.
لكنها رسمت اليوم في صنعاء على أحد البيوت المهدمة في مدينة “العمال الشرقية” بمنطقة سعوان.
هذا البيت المهدم الذي رسمت الجدارية على أحد جدرانه التي قتل فيه معظم أفراد الأسره ولم ينجو سوى الأب وطفله عمرها عام.
جداريتي ضمن حملة “حُطام”، الخميس 8 أكتوبر 2015.
تصوير: Najeeb Subay