فنانون يمنيون يطلقون حملة ضد العنف في بلادهم
أطلقت مجموعة من الفنانين التشكيليين في اليمن حملة احتجاج على أعمال العنف في البلد من خلال لوحات يرسمونها على الجدران في شوارع العاصمة صنعاء. ويسعى الرسامون إلى تسليط الضوء على خطورة الوضع الأمني الذي قد يهدد باندلاع حرب أهلية. يقود الحملة الرسام اليمني الشاب مراد سبيع (25 عاما) الذي خاض حملة مماثلة العام الماضي للمطالبة بإطلاق سراح صحفية هولندية خطفت في يونيو حزيران وأفرج عنها في ديسمبر كانون الأول. وقال سبيع “المجتمع اليمني ليس له دخل بحروب هؤلاء الساسة وأمراء الحروب. نحن نريد أن نوجه رسالة لكل المجتمع اليمني. نحن لا ندخل في حروبهم وهنا سيفقدون الأذرع.. سيفقدون الأيدي التي يحتاجوها لتنفيذ هذه الأجندات حقهم.” وقال متحدث باسم السلفيين في اليمن يوم الإثنين (13 يناير) إن ما لا يقل عن 210 أشخاص قتلوا في معارك بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة بشمال البلد خلال شهرين. وبدأ القتال في 30 أكتوبر عندما اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على محافظة صعدة خصومهم السلفيين في بلدة دماج باستقدام آلاف المقاتلين الأجانب استعدادا لقتال الشيعة.لكن السلفيين قالوا إن الأجانب ليسوا إلا دارسين يطلبون العلم في دار الحديث في دماج.
وتستوقف الرسوم الجدارية المارة في شوارع صنعاء بينما يؤكد الفنانون المشاركون في الحملة أهمية التعبير عن الاحتجاج بهذا الأسلوب الملفت للأنظار. وقال رسام يدعى ذو يزن العلوي “نحن نقوم بإرسال رسائل للناس بخطورة الحروب الأهلية وما تؤدي إليه من كوارث إنسانية كبيرة.” حملة احتجاج من خلال الرسم في الشوارع يشارك فيها عدد من الفنانات منهن حنان الصرمي التي تحدثت عن أهوال الحرب والصراعات.
وقال “الحرب الأهلية بشكل عام تضيع فيها دماء اليمنيين ضمن مصالح أخرى. والحرب بشكل عام لا تناسب طبيعة البشر لما فيها من ضحايا كثيرة ودمار للمباني والبيوت وضياع في الأموال وما تسببه من اضطرابات وقلق للشعب نفسه.”
وأعلنت لجنة رئاسية تسعى لإنهاء القتال في شمال اليمن أن الاشتباكات بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة توقفت يوم السبت (11 يناير) مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وبدأ يوم الثلاثاء (14 يناير) نقل مجموعة من السلفيين من معقلهم في دماج في إطار الهدنة. ولم تصمد عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار وقعت في السابق بين الحوثيين والسلفيين. خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية