رسامون يمنيون يراهنون على ذاكرة
الجدار
توجت حملة «12 ساعة» لرسوم الغرافيتي التي أطلقها قبل نحو سنة في صنعاء الفنان الشاب مراد سبيع بمشاركة رسامين شباب من الجنسين، بتأكيد المشاركين الاستمرار في كسر الصمت ومحاربة القبح من خلال اللون.
وطغى الازرق على رسوم الساعة الاخيرة من الحملة، في اشارة الى الأمل وإمكان التغيير على رغم الصعوبات. وجددت الأعمال إصرار المشاركين على الاستمرار في نضالهم من خلال الفن للتعبير عن قضايا مجتمعهم وعدم الصمت على المشاكل التي يواجهها. وجسدت جداريات الحملة التي انطلقت في آب (اغسطس) الماضي قضايا راهنة تعصف بالمجتمع اليمني مثل انتشار السلاح، الاقتتال الاهلي، الطائفية، الفساد، الارتهان الى الخارج، تجنيد الاطفال، التهميش الاجتماعي، وغارات الطائرات الأميركية من دون طيار.
وشارك في الحملة الى جانب سبيع، الرسامون: ذي يزن العلوي، حنان الصرمي، عبدالرحمن قايد، كمال الموفق، ربيع الجنيد، حكيم البكاري، هديل الموفق، وأيمن الكوكباني.
ويأمل الفنانون اليمنيون بأن تؤدي حملات الغرافيتي المستمرة منذ 3 سنوات الى كبح موجة العنف والكراهية التي تجتاح البلاد. وتُبين الحقائق على الارض أن منطق الاحتكام الى السلاح لا يزال يسم سلوك القوى السياسية المتصارعة وتفكيرها. بيد أن هذا لم يقوض رهان سبيع ورفاقه على دور الرسم في التغيير، فذاكرة الجدار بالنسبة اليهم هي الأبقى.