سلوى علي قناف زهره تكتب عن تجربتها في حملة “الجدران تتذكر وجوههم”.

كنت اعلم من اول مكلمة هاتفية لمراد سيع لي قبل سبعة اشهر بانه يريد ان يرسم وجوه المخفين على الجدار كنت على يقين بان هذا الشاب اليافع سوف يمنحني شي كبير لم اكن اعلم ماهو لكني خوفت منذ البداية حضور الخاتمة ,, ذلك ليقيني بان لكل شي نهاية
كنت انزل كل خميس ارسم صورة والدي كنت البداية لي مجرد صورة على الجدار لكني وجدت نفسي اندمج في الدور مع كل نزول وكاني ذاهبة لملاقاته فعلاً,,احياناً كنت اتكلم معه واحياناً اعاتبه ومرات كثيرة اقف صامته اتلمسه بيدي او الصق ظهري لصورته على الجدار ,,تلك اللحظات لوحدها فقط كانت تمدني بامان عمره خمسة وثلاثين عاماً من الحرمان ,كنت اشعر بان لي وطن 
وعندما اعود الى البيت اعود وانا ادندن(واعود الى طاولتي لا شي معي ,لاشي معي الإ رسومات)واضع كلمة رسومات بدلاً من كلمات لماجدة الرومي في اغنيتها (كلمات ) لنزار قباني 64840_449777711773679_979476796_n
ومن كثر تصديقي للكذبة التي كنت اعيش بداخلها لم اقتصر فقط على محادثة والدي بل كنت أتفقد كل الوجوه وابني معها أوصال من وهمي ….
ترى هل كان مراد وكمال وصامد يعلمون ما قدموا لي من مربع امان استكين بداخله حتى للحظات وهم يقومون برسم الجداريات؟؟و اني من بعد غد سوف اعود الى سيرتي الاول ,لا جدار اسكنه ولا وجه أحاوره؟؟) أكيد أنهم يجهلون كل ذلك 
فلوا كانوا يعلمون ما سوف تقدم علية النهاية بداخلي لما اقدموا على البداية

اشكر من كل قلبي مراد وصامد وكمال , الذي أسكنوني حتى لو كانت لحظات اشكر المناصرين لنا الذي كانوا يشاركوننا اللحظات, اشكر صديقتي رضيه التى شاركتني سبعة عشر عاماً اشكر عبد الكريم المؤيد التي التقطت عدسته اغلى اللحظات, اشكر كل الشباب الذي كانوا معنا واشكر سيارة (بشير ومعاذ ) التي كانت تتحمل مشقة نقل الأمتعة لنا

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s