جدران اليمن جميعها تتحدث عنه وفنه.. الفنان التشكيلي مراد سبيع ضيف حلقة كيبورد لهذا الأسبوع.
Murad Subay
Artistic Protection Fund Fellow
صور من الحدث السنوي “اليوم المفتوح للفن” في مدينة عدن، والتي نظمه الفنان “علاء روبل” وبمشاركة أطفال و شباب وشابات من أبناء وبنات المدينة.
مارس15, 2020
Photos of the annual event “Open Day of Art”, in Aden, which was organized by the artist Alaa Rubil, with participation of children and young people from the city. March 15, 2020.


صور من الحدث السنوي “اليوم المفتوح للفن” في مدينة تعز، والتي نظمته الفنانة “منال القدسي” وبمشاركة شباب وشابات من أبناء وبنات المدينة.
مارس14, 2020
Photos of the annual event “Open Day of Art”, in Taiz, which was orginized by the artist Manal Alkadasi, with participation of young people from the city. March 15, 2020.



سعيد لتعاوني مع منظمة “أكشن اجينست هنجر” في المانيا والتي سلمت 30000 الف توقيع لإيقاف المجاعة في اليمن.
تم خلال التعاون طباعة جدارية “اطفال الركام على تيشيرتات، و جدارية “ماركة حرب” كمجسم احتجاجيز
Glad to collaborate with “Aktion Gegen Den Hunger” organisation, Berlin, German.
Where they delivered 30000 petition to stop the hunger in Yemen.
They protest by two of my murals by printing them on t-shirts and as a protest poster.
Photo by: Aktion Gegen Den Hunger on Twitter page.


فيديو وثائقي عن جدارية “جنة المليشيات” التي نفذتها على جدار “ميوغ دو فوند” في مدينة مرسيليا، جنوب فرنسا, ديسمبر 2019.
تصوير وإخراج: يان غينو
شكر جزيل لكل من ساهم في إنجاح العمل هذا:
فنان الصوت: بيير لامبيغتي
الفنانان الجرافيتيان: جيغمايان, وستيفان
والمنسقان لهذا التعاون “سيدريك باغيزو، وجون سيباستيان”
A documentary video about the “Militia Paradise” mural, that I made on the wall of “Le Mur De Fund”, Marseille, France. December 2019.
Film by the wonderful: Yann Rineau
A special thanks to every one who made this work success, the prominent sound artists “Pierre Lamberti“, and to the street artists “Germain & Stephane Moscato”.
And to Cedric Parisot, and Jean Sebastian, for coordinating this collaboration.

جدارية “التهام” على جدار متحف حروب الإمبريالية ببريطانيا (اندبندنت عربية)
يظلّ الفنانون أحد أهم التجليات التعبيرية الإبداعية للشعوب في مختلف الأزمنة، ولسان حالها المعبّر، فكيف لو كان الزمن حرباً أنهكت البلد الفقير؟!
ومثلما مسّت الحرب قلب كل يمني، كانت تسكن أيضاً قلب كل فنان تشكيلي تدفقت ألواناً من قلب ريشته بتجليات فنية مبدعة، حملت في رسالتها ثنائية نبذ الحرب وجحيمها، والدعوة إلى السلام والوئام المنشود.
دعوة إلى السلام
وبغض النظر عن علاقة البعد السياسي بالثقافي، الذي يميز الفن العربي عموماً واليمني منه على وجه الخصوص، لم يكن الفنان اليمني يوماً بمنأى عن المآلات التي خلَّفتها الحرب، فكان بحق هو الصوت الصادح الذي صرخت به جدران صنعاء وعدن ومأرب وتعز وغيرها، بجداريات عكست مدى تأثر الناس بالحرب، وتفنّنت رسائلها الصريحة والضمنية في حث الخطاب الجمعي للدعوة إلى السلام.
يوميات الحرب منطلق للإلهام
وفي حين حضر (الغرافيتي) بألوانه الصارخة في مدن وأرياف اليمن، لم تخل هذه التجربة التي ألهمتها الحرب من محاولة إيصال صوت اليمنيين في الخارج برسم “صورة” عن اليمن وتاريخه المتجذر ويوميات الحرب الطاحنة.
من ضمن هذه التجارب، جملة الجداريات التي نفّذها فنانون تشكيليون يمنيون في عدد من المدن الأوروبية والآسيوية، وكانت الحرب منطلقاً لأفكارهم، ومن ضمنها جداريات الفنان التشكيلي اليمني مراد سبيع وشقيقته هيفاء في لندن وباريس ومرسيليا وسنغافورة ومدن أخرى.
وعن تجاربه هذه يقول الفنان التشكيلي مراد سبيع، “الحرب تؤثر بطريقة مباشرة على تجليات الفنانيين التشكيليين، وهم خير من يعبر عنها وعن مآلاتها المظلمة، لأنهم بطبيعة الحال أبناء بلدهم، ومن الطبيعي أن يعبروا بإبداعاتهم عن حال بلدانهم وشعوبهم”.
كثيراً ما يتحدّث المثقف والفنان عن إلهام من نوع خاص تبعثه الأزمات والحروب في إبداعاتهم، باعتبارهم خير من يعبر عن الناس. يضيف سبيع خلال حديثه إلى “اندبندنت عربية”، “لا شك أن أعمال كثير من الفنانين تأثرت بشكل واضح بظروف الحرب، لأنهم عاشوا واقعها القاسي على كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وحتى على مستوى حريتهم وحرية التنقل، وكانوا في مقدمة من تأثر بها، ولهذا فمشاعرهم تنعكس بطريقة مباشرة على أعمالهم”.
السلام والأحلام
ويرى سبيع، الذي بدأ مشواره في العام 2014، أن أعمال الفنانين في حالة الحرب “تحمل دوماً مشاعرها السوداوية، وتتجلى في إبداعاتهم جداريات الدعوة إلى السلام والوئام، لكن في حالة السلام فالتعبير عن الآمال والأحلام هو السائد غالبا”ً.
رقصة الموتى الأخيرة
ولفتت أنظار المارة وسط باريس، جدارية تظهر ثلاث جثث رُسمت على خلفية حمراء مجسِّدة المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون.
يقول مراد إن لوحة “رقصة الموتى الأخيرة” التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار “تجسّد مأساة الاعتقالات التعسفية التي تمارسها الميليشيا بحق اليمنيين”.
ويوضح، “الجدارية تأتي ضمن مجموعة أعمال نفّذها في باريس، تنقل بشكل مباشر تأثير الحرب على الناس والمدنيين والضحايا، وهي مستوحاة من قصص حقيقية لأشخاص لقوا حتفهم في الحرب”.
أعمال في لندن
وكان لمدينة الضباب نصيبٌ من محاولات سبيع لفت أنظار العالم إلى مأساة شعبه بعدة أعمال.
يقول، “أنجزتُ في لندن ثلاث جداريات في يوليو (تموز) من العام المنصرم ضمن حملة (وجوه الحرب)، أسميت الجدارية الأولى (الأم المكلومة)، والثانية (الجيل الضايع) بينما الثالثة (شهية طيبة) تركّز على كارثية الحرب، وأن استمرارها سيؤدي إلى مضاعفة مآسي الشعب اليمني، وتعكس معاناة الضحايا مع الميليشيا في شمال اليمن، وأطراف الحرب المختلفة”.
حضور نسوي
من اللافت للنظر الحضور المتزايد للفنانات التشكيليات اللواتي كان لهن خلال سنوات الحرب الماضية حضورٌ كبيرٌ في كثيرٍ من الفعاليات والأعمال الفنية المعبرة عن معاناة الناس ويوميات الحرب.
ففي صنعاء، تتزين جدران شارع الزبيري (أحد أشهر أحياء العاصمة اليمنية) بكثير من اللوحات الفنية للفنانة هيفاء سبيع وعدد من زميلاتها تبرز في مجملها معاناة الإنسان اليمني، كما تظهر اهتماماً خاصاً بقضايا المرأة والطفل، وما يعانونه من جوع وأمراض ونزوح… إلخ.
منع وتهديد
غير أن فنانات أخريات اشتكين منع فرشاتهن وألوانهن من التعبير على جداريات مدن يمنية أخرى.
تقول الفنانة التشكيلية منال شيباني، “حاولت أن أرسم جداريات فنية في عددٍ من أحياء عدن، إلا أني قُوبلت بالمنع التام من قبل جهات سياسية، مع التهديد في حال نفذت أعمالي، ومشترطين عليّ تنفيذ رسوم تدعوا إلى مساندتهم إضافة لرسم علم (جمهورية اليمن الديموقراطية) قبل إعادة توحيد اليمن 1990”.
الحكومة لا تحمي الإبداع
وعن دور السلطات الرسمية في حمايتها لتنفيذ أعمالها الفنية، أوضحت خلال حديثها مع “اندبندنت عربية”، أنها خاطبت الجهات الرسمية ومديري المديريات في عدن غير أن طلبها “قوبل بالرفض التام”.
وتضيف، “في عدن يُسمح للمنظمات بأن تنفذ رسوماً بسيطة توعوية عن النظافة فقط، لكن بوساطات قوية”.
الفن ليس للغرف المظلمة
تستدل منال بتجربة تصفها بـ”المريرة”، عندما تقدّمت بطلب إلى مدير إحدى المديريات في عدن بالرسم على مبنى خاص بالكهرباء الذي يقع على الواجهة من المارة، لإعطاء منظر جمالي للشارع الكئيب.
لكن طلبها “قُوبل بالرفض أيضاً”، بحجة أنها أمام مول تجاري، وهنا تتساءل بحسرة “لا أعرف لماذا يحاولون حصر أعمالنا الفنية داخل أماكن مغلقة فقط؟”!.
ولم تخف منال خشيتها من الانتقام لحديثها إلى وسائل الإعلام عمّا وصفته “القمع الذي يمارس عليها وزملائها الفنانين التشكيليين”، الذي قالت إنه سبب لهم “متاعب نفسية لم يحتملوها”.
تقرير مصور على قناة “الجزيرة” حول جدارية “رقصة الموتى الأخيرة” التي نفذتها على جدار الماغيه في مدينة باريس، نوفمبر 2019.

نشرت في: آخر تحديث:

الفنان اليمني مراد سبيع في لقاء حول تجربته وحول فن الشارع وحرية التعبير في اليمن
“le street art n’est jamais aussi beau que quand il a des choses à dire.”
“street art is never as beautiful as when it has things to say. ”
Olivier Granoux
